أسرة "أم محمد" تبحث عن مأوى بعد مطالبتها بإخلاء مسكنها

من طرف **دمعة غـلـآ** الخميس يوليو 01, 2010 8:15 pm

تبحث أم محمد عن جهة تحميها من محاولات طردها هي وأسرتها الصغيرة المكونة من ولد وبنت من المنزل الذي أستأجرته منذ ثلاث أعوام، عن طريق أحد المكاتب العقارية بمدنية العين، قبل أن تجد نفسها ملقاة في الشارع تبحث عن حائط يضم الأسرة المهددة بالمبيت في العراء، بالرغم من أنها التزمت عند إبرام العقد بتنفيذ الشروط كافة، بما فيها الزيادة السنوية المحددة .

وتروى أم محمد ل”الخليج” وهي عربية مقيمة في الدولة تفاصيل معاناتها التي بدأت بالتزامن من موجة ارتفاع الإيجارات في المدينة، وما صاحبتها من حيل استخدمها المؤجر لإجبارها على الخروج من المسكن الشعبي، الذي حرصت على إضافة تعديلات فيه قلبته رأساً على عقب، من دون أن تدري أن تلك التعديلات ستعمل على إثارة جشعه لتأجير المسكن بقيمة مرتفعة، حيث قالت: وقعت عقداً مع مكتب عقارات مدته خمس سنوات يبدأ من مايو ،2007 وينتهي عام ،2012 بقيمة إيجارية تصل إلى 1530 درهماً شاملاً الماء والكهرباء .

وأضافت: عندما استأجرت البيت كان قديماً ولا يصلح للسكن، إلا أن ظروفي الاجتماعية أجبرتني على القبول به، خاصة أنني أعيش وحيدة بعد انفصالي عن والد أبنائي، وبالفعل قمت بعمل صيانة شاملة كانت أشبه ما تكون بإعادة تشييد، على حسابي الخاص والتزمت بدفع القيمة الإيجارية الشهرية، التي أحتفظ بإيصالاتها التي توضح الزيادة السنوية المقررة وهي 5% من قيمة الإيجار .

وأشارت إلى أن أصحاب البيت بعد أن شاهدوا التعديلات طالبوني بالإخلاء لرغبتهم في تأجيره بقيمة 50 ألف درهم، وبعد رفضي الانصياع لمطالبهم قاموا بقطع التيار الكهربائي عن المنزل من بداية الصيف، وأيضاً خلال فترة امتحانات ابنائي الذين هم في المرحلة الجامعية والثانوية .

وذكرت أن ما يجبرني على تحمل جميع تلك المضايقات، هو عدم وجود مأوى لي ولأبنائي .

وتابعت، لجأت إلى القضاء وقمت برفع قضية في المحكمة الإيجارية، وفوجئت بتحديد موعد للجلسة في شهر أغسطس/ آب المقبل، وبعدها قام المؤجر برفع قضية ضدي، وموعدها في شهر يونيو/ حزيران، مما جعلني في حيرة من أمري .

وناشدت “أم محمد” الجهات المختصة النظر في مثل هذه النوعية من القضايا المطروحة في المحاكم الإيجارية لرفع الظلم والتهديد بالطرد من البيوت التي تؤوي أسراً أغلبيتها من محدودي الدخل، الذين أضطروا للسكن في بيوت لا تصلح للسكن، بسبب ظروفهم المادية .

وقالت، إذا كانت تأجير المساكن الشعبية غير مسموح به، لماذا يتم عرضها على المستأجرين في المكاتب العقارية، وما ذنب المستأجر الذي يتعرض للطرد والإهانة بسبب جشع المؤجر، خاصة أن الأغلب قاموا بإضافة تعديلات إلى البيوت، ليتمكنوا من السكن فيها؟ وما الجهة التي ستقوم بتعويضنا عن جميع ما تعرضنا له من أذي نفسي ومادي؟

صمتت “أم محمد” بعد حديثها الممزوج بالخوف من مستقبل قد يحمل الطرد لها ولأسرها .

الخليج